أكبر منتجي الفستق في العالم: ما هو موقف إيران؟
تعتبر الولايات المتحدة وإيران وتركيا أكبر القوى المنتجة للفستق عالميًا، حيث تشكل هذه الدول معًا 97% من إنتاج العالم. يتمتع الفستق، الذي يعتبر واحدًا من أشهر أنواع المكسرات الغذائية والمغذية، بنكهة ولون فريدين. يعود أصل الفستق إلى آسيا الوسطى، حيث استخدم على نطاق واسع في مختلف الأطعمة والحلويات. ولسنوات، كانت إيران الرائدة عالميًا في تصدير الفستق.
وفقًا لـ “روزياتو”، انتشرت زراعة الفستق الآن في العديد من البلدان، حيث تحتل الولايات المتحدة حاليًا المرتبة الأولى في الإنتاج العالمي. ولا تقتصر الولايات المتحدة وإيران وتركيا على الريادة في الإنتاج فقط، بل تتصدر أيضًا في التصدير، حيث تفوقت الولايات المتحدة بشكل كبير على البلدين الآخرين. وبانتاج سنوي مقدر بـ 523,900 طن، أصبحت الولايات المتحدة أكبر منتج للفستق في العالم. وبدأت صناعة الفستق في الولايات المتحدة تتطور بشكل كبير في السبعينيات، بفضل أنظمة الري الجديدة، حيث تعتبر كاليفورنيا وأريزونا ونيو مكسيكو المناطق الرئيسية للإنتاج.
أصبحت صناعة الفستق تنافسية بسبب زيادة معدلات الاستهلاك، مما دفع الدول ذات الظروف المناسبة للزراعة لإنشاء بساتين فستق جديدة. بالإضافة إلى هذه الدول الرائدة في الإنتاج، اشتركت سوريا واليونان وبعض الدول الأوروبية مثل إيطاليا وإسبانيا أيضًا في زراعة الفستق. ومع ذلك، فإن مستويات إنتاجهم لا تكفي حتى لتلبية الاحتياجات المحلية، مما يستدعي الاستيراد بشكل أساسي من الولايات المتحدة وإيران.
نسب نائب رئيس جمعية الفستق الوطنية الإيرانية، جليل كربخش رواري، الانخفاض في العائد والإنتاجية لبساتين الفستق الإيرانية مقارنة بتلك في الولايات المتحدة إلى الأداء لكل هكتار، مشيرًا إلى الفرق الكبير في معدلات العائد. وحدد مجموعة من التحديات التي تواجه صناعة الفستق الإيرانية، بما في ذلك انخفاض الأمطار، والجفاف المستمر، وندرة موارد المياه، وانخفاض مستويات المياه الجوفية، وسوء جودة المياه، وعدم استخدام التكنولوجيا الحديثة، ومشاكل في تغذية النباتات، وانخفاض استخدام المدخلات الجودة مثل المبيدات الحشرية والأسمدة والمغذيات المعدنية، وتشتت الملكية نتيجة لقوانين الإرث، والتي تتناقض مع الولايات المتحدة حيث يُدير البساتين تحت عمليات موحدة.
تظل إيران منتجًا رائدًا في مجال السلع مثل الفستق والزعفران والتمور. وفقًا لإحصائيات الفاو العالمية، تحتل إيران مكانًا بين السبع دول الرائدة في إنتاج 22 منتجًا زراعيًا رئيسيًا، بما في ذلك الفستق والزعفران والتمور.
ناقش الخبراء في اجتماع علمي متخصص لمركز البحوث للتنمية والمستقبلية أن المياه والتربة والمناخ غير موزعة بالتساوي في جميع أنحاء العالم، مع تزايد الاهتمام بالزراعة خارج الأراضي الوطنية منذ الثمانينيات. وركزت إيران أيضًا على هذا المجال، حيث بدأت وزارة الزراعة الجهادية دراسات حول تاريخ وتحديات وعقبات الزراعة خارج الأراضي الوطنية، مما أدى إلى وضع لوائح تمت الموافقة عليها من قبل الحكومة.
في الختام، فإن السوق العالمية للفستق ليست مجرد دليل على القدرات الزراعية للدول الرائدة مثل الولايات المتحدة وإيران، بل تسلط الضوء أيضًا على التحديات والفرص داخل القطاع، بما في ذلك الحاجة إلى التطورات التكنولوجية وإدارة المياه المستدامة والاستثمارات الدولية الاستراتيجية لضمان الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي.
اشترك الآن! ابق على اطلاع دائم بأخبار المكسرات والفواكه المجففة واتجاهات صناعة السلع الاستهلاكية والعروض الحصرية من كي نيا.