إيران تتوصل إلى اتفاق مع الشركاء الأوروبيين بشأن بروتوكول تصدير الفستق الجديد
نقلاً عن مجموعة كينيا، واستنادًا إلى تقرير إيسنا: أعلن محمد مهدي برومندي، نائب وزير البستنة في وزارة الزراعة، عن اتفاق جديد مع الشركاء الأوروبيين بشأن بروتوكول تصدير معدّل للفستق. وفي كلمته في مهرجان الفستق الوطني الثامن في رفسنجان، أكد على أهمية الانتقال من الزراعة المعاشية إلى أسلوب زراعي حديث وتجاري لزيادة الإنتاج.
وأشار برومندي إلى أن وزارة الزراعة الإيرانية قد أنشأت لجنة وطنية للفستق لمعالجة التحديات التي يواجهها المزارعون. وقال: “بدعم من المزارعين والمنتجين، يجب أن نضمن الوصول إلى الموارد، واستدامة الإنتاج، وسلامة الغذاء. تواجه إيران، كونها دولة جافة وشبه جافة، تحديات التغير المناخي، ورغم هذه الصعوبات، يواصل المزارعون إنتاج محاصيل عالية الجودة.”
كما قرأ: الفستق الأمريكي المُعلَّم كفستق إيراني: التحديات التي تواجهها التجار الإيرانيون في الأسواق الدولية
وفقًا لبرومندي، تولد إيران حوالي 6 مليارات دولار من إيرادات تصدير الزراعة سنويًا، حيث يأتي 3 مليارات دولار من المنتجات البستانية. بينما تشغل الزراعة البستانية 18% من الأراضي الزراعية في البلاد، فإنها توفر 38% من العمالة الزراعية وتساهم بنسبة 50% من إيرادات تصدير الزراعة من خلال إنتاج 26 مليون طن من مختلف المنتجات البستانية.
مع وجود حوالي 600,000 هكتار من بساتين الفستق من أصل 3 ملايين هكتار من البساتين في إيران، يعد الفستق من بين أهم المنتجات البستانية في البلاد. تساهم الفستق وحده بحوالي مليار دولار من إيرادات التصدير. وأضاف برومندي: “ريفنجان هو موطن وعاصمة الفستق عالميًا، وعلينا أن نولي الأولوية لتطوير هذا القطاع.”
فيما يتعلق بالتحديات التي تواجه الزراعة على نطاق صغير، أشار برومندي إلى أن 85% من المزارعين الإيرانيين يمتلكون أقل من ثلاث أو أربع هكتارات من الأراضي. ولاحظ أن هذا النطاق من الزراعة يعقد سلسلة القيمة، داعيًا إلى التحول نحو ممارسات زراعية حديثة وتجارية تتماشى مع الاتجاهات العالمية للإنتاج والاستهلاك. وقال: “تزداد قلق الدول التي تستورد منتجاتنا بشأن سلامة الغذاء، وهذا أصبح محور اهتمام الحكومات في جميع أنحاء العالم.”
وأكد برومندي على الحاجة إلى عمليات إنتاج يمكن تتبعها، وشارك مثالًا من سوق تصدير الحمضيات: “عندما فتحنا السوق الصينية أمام الحمضيات لدينا، قاموا بتفتيش بساتيننا، واختبار الأشجار والفواكه، وإصدار الشهادات. ونتيجة لذلك، نحن الآن قادرون على تصدير الحمضيات إلى الصين بدءًا من هذا العام.”
كما أعلن عن اتفاق جديد مع الشركاء الأوروبيين بشأن بروتوكول تصدير الفستق المعدل، بعد عدة جولات من المفاوضات. وأكد برومندي: “منذ العام الماضي، عقدنا جلسات متعددة مع أصحاب المصلحة الأوروبيين وتوصلنا إلى اتفاق بشأن بروتوكول تصدير جديد للفستق.”
رغم التشدد العالمي في لوائح سلامة الغذاء، تقوم إيران حاليًا بتصدير المنتجات إلى أكثر من 200 دولة. وأشار برومندي أيضًا إلى أن إيران لا تزال منخفضة في استخدام الأسمدة والمبيدات مقارنة بالمعدلات العالمية، حيث يبلغ متوسط استخدام المبيدات أقل من كيلوغرام واحد لكل هكتار. كما ركزت الجهود الأخيرة لوزارة الزراعة على القضاء على المبيدات ذات المخاطر العالية من الممارسات الزراعية في البلاد.
في موضوع إيرادات التصدير، دعا برومندي إلى اتباع نهج مختلف لمزارعي الفستق. وقال: “تختلف التحديات التي يواجهها مزارعو الفستق عن تلك الموجودة في صناعات مثل إنتاج الفولاذ. لقد قدمت العديد من الرسائل إلى قسم التجارة حول هذا الأمر. يجب أن نعترف بالضغط التنافسي من دول مثل الولايات المتحدة وندعم منتجينا ومصدرينا المحليين.”
كما قرأ: تراجع صادرات الفستق الإيراني مقارنة بالسنوات السابقة
واختتم بالتأكيد على الحاجة إلى استمرار الميكنة في صناعة معالجة الفستق وأهمية إدارة المياه في مناطق مثل رفسنجان وكيرمان. وذكر أيضًا أن 500,000 هكتار من البساتين قد تم تسجيلها بنظام تحديد هوية البساتين الوطني، وأن هذا المشروع سيستمر في التوسع، مما يسمح بتحسين التخطيط والإدارة في المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، أكد على أهمية معهد أبحاث الفستق في تطوير أصناف تتكيف مع الظروف المناخية المحلية ومعالجة القضية الحرجة لتوفر المياه.
في الختام، أكد برومندي أن تعزيز جودة الإنتاج وزيادة القيمة المضافة للمنتجات البستانية سيسهمان في تعزيز موقع إيران في الأسواق الدولية، مما يسهم في التنمية المستدامة للقطاع الزراعي. كما دعا إلى زيادة التعاون بين القطاعين العام والخاص لتحقيق الأهداف التنموية المرجوة، معتبرًا أن تحقيق هذه الأهداف يتطلب رؤية مشتركة وإستراتيجيات مبتكرة تدعم مزارعينا وتحقق مصالحهم.
اشترك الآن! كن على اطلاع دائم بآخر أخبار الفواكه المجففة والمكسرات، واتجاهات صناعة المواد الاستهلاكية السريعة، واحصل على عروض حصرية مباشرة إلى بريدك الإلكتروني. انضم إلينا على LinkedIn وFacebook وInstagram لتكون جزءًا من مجتمعنا ولا تفوت أي تحديث.