تراجع صادرات الفستق الإيراني مقارنة بالسنوات السابقة

تراجع صادرات الفستق الإيراني مقارنة بالسنوات السابقة

أفادت الجمعية الإيرانية للفستق مؤخرًا بتراجع ملحوظ في صادرات الفستق مقارنة بالسنوات السابقة. تبرز هذه الظاهرة انخفاضًا مثيرًا للقلق في مستويات الصادرات على مدى السنوات الأربع الماضية، مما يشير إلى تراجع كبير في صادرات الفستق الإيراني.

إحصاءات الصادرات والاستهلاك المحلي

وفقًا للجمعية الإيرانية للفستق، من إجمالي المخزون المتاح البالغ 200,000 طن من الفستق في بداية السنة المالية، تم استهلاك حوالي 100,000 طن. ومن هذا العدد، تم تصدير 82,000 طن من الفستق المجفف بقشوره، بينما تم بيع حوالي 18,000 طن محليًا. وبالتالي، يُقدر معدل الاستهلاك إلى المخزون في النصف الأول من السنة المالية الحالية بـ 50%، مما يشير إلى تراجع كبير في صادرات الفستق الإيراني مقارنةً بالأربع سنوات الماضية.

تسلط التقارير الضوء على أن حوالي 45% من وزن الصادرات في النصف الأول من السنة المالية الحالية كان يتكون من لب الفستق والأقماع الخضراء، وهو ما يمثل زيادة عن متوسط 35% من الصادرات المماثلة على مدار السنوات الأربع الماضية. تعكس هذه التغييرات تحولًا في تركيبة الصادرات وسط التراجع العام في صادرات الفستق الإيراني.

في نهاية السنة المالية، من المتوقع أن يبقى 100,000 طن من الفستق المجفف بقشوره. وفقًا لآخر بيانات الجمارك، تم تصدير 11,000 طن من أنواع مختلفة من الفستق والأقماع في الشهر السادس من السنة المالية 1403-1402.

تُعتبر رابطة الدول المستقلة، وشبه القارة الهندية، وشرق آسيا من أكبر مستوردي الفستق الإيراني.

في العام الماضي، ناقشنا وضع إيران في سوق الفستق العالمي والتحديات المختلفة التي تواجهها. واستمرارًا في هذا الموضوع، تكشف التحديثات الأخيرة أن إيران لا تزال متأخرة في إنتاج الفستق مقارنةً بالرواد العالميين. وقد أبرز محمود صادقي، المدير التنفيذي للاتحاد الوطني للفستق في إيران، تأثير ندرة المياه على الإنتاج، لاسيما في محافظة كرمان التي تمثل 60% من إنتاج البلاد. وقد دفعت هذه الندرة بعض المزارعين إلى إنشاء بساتين جديدة بالقرب من طهران.

على الرغم من مواجهة تحديات مثل الأضرار الناتجة عن الصقيع، والقيود المالية، وعوائق التصدير، وصعوبات الحصول على العملات الأجنبية، إلا أن الفستق الإيراني، وخاصةً الذي يُزرع في كرمان، معروف عالميًا بجودته ويُصدَّر بشكل رئيسي. في الوقت نفسه، لا يزال سوق الفستق العالمي يهيمن عليه الولايات المتحدة، التي حققت تقدمًا كبيرًا في قدراتها الإنتاجية منذ السبعينيات من خلال التقنيات الزراعية الحديثة.

تعكس التحديات المستمرة والتحولات الاستراتيجية في صناعة الفستق الإيرانية الحاجة الملحة إلى التقدم التكنولوجي وتحسين إدارة الموارد للحفاظ على وتعزيز الموقف التنافسي لإيران في السوق الدولية.

اشترك الآن! كن على اطلاع دائم بآخر أخبار الفواكه المجففة والمكسرات، واتجاهات صناعة المواد الاستهلاكية السريعة، واحصل على عروض حصرية مباشرة إلى بريدك الإلكتروني. انضم إلينا على LinkedIn وFacebook وInstagram لتكون جزءًا من مجتمعنا ولا تفوت أي تحديث.