الحفاظ على إرث الفستق في إيران: التغلب على التحديات وتأمين الهيمنة على السوق العالمية
تمنح الصادرات الزراعية استثناءً من متطلبات التعاقد بالعملة الأجنبية
قرر البرلمان الإيراني تعفي الصادرات الزراعية من واجب تعيين التعاقدات بالعملة الأجنبية. تم اتخاذ هذا القرار خلال الجلسة العامة لمشروع قانون الموازنة للعام 2023. ومع ذلك، على الرغم من هذا الاستثناء، هناك لا يزال هناك عقبات يجب التغلب عليها من أجل تعزيز صادرات الفستق. يؤكد حاكم رفسنجان على ضرورة التغلب على هذه العقبات ويسلط الضوء على إمكانات إنتاج الفستق للصادرات غير النفطية. علاوة على ذلك، هناك قلق بأن إيران قد فقدت موقعها السائد في سوق الفستق العالمية، مع دخول دول مثل الولايات المتحدة وتركيا حتى في مكانها. من المهم إحياء وتوسيع أسواق التصدير، خاصة في الدول الأفريقية وروسيا ودول الاتحاد الروسي، مع ضمان توفر رأس المال والقضاء على الوسطاء غير الضروريين.
التحديات في صادرات الفستق الإيرانية
عانت بساتين الفستق العام الماضي من أضرار كبيرة نتيجة الفيضانات والصقيع، مما أدى إلى انخفاض كبير في الإنتاج. هذا الانخفاض في الإنتاج يشكل تحديًا جديًا لسوق الفستق الموجه للتصدير. للتغلب على هذا التحدي، من الضروري اتخاذ إجراءات لمنع تلف الصقيع، مثل الاستثمار في المعدات المتخصصة واستغلال المعارف العلمية الحديثة. وعلاوة على ذلك، يجب معالجة قضايا تتعلق بتغير المناخ، بما في ذلك الصقيع وموجات الحرارة والجفاف، باستخدام البحث والحلول العلمية.
إمكانيات إنتاج الفستق في إيران
تعتبر رفسنجان، المعروفة بعاصمة الفستق في العالم، تمتلك حوالي 80,000 هكتارًا من بساتين الفستق. ومع ذلك، في السنوات الأخيرة من الجفاف والصقيع واجهت المزارعون صعوبات عديدة، ويجب بذل جهود لمعالجة هذه المشكلات. يتوقع أن تنتج إيران حوالي 200,000 طن من الفستق، وأكثر من نصف هذا الإنتاج يأتي من رفسنجان. وعلى الرغم من هذه التحديات، بلغت كمية صادرات الفستق من رفسنجان 47,000 طن منذ شهر مهر في العام الماضي.
دعم المزارعين في رفسنجان
يدرك حاكم رفسنجان ضرورة الدعم في تحسين الإنتاج وإزالة العقبات التي تواجه الوصول إلى الأسواق العالمية. من المهم توفير الموارد المالية والقضاء على الوسطاء غير الضروريين. بالإضافة إلى ذلك، يتطلب إنشاء أسواق جديدة، مثل في الدول الأفريقية وروسيا ودول الاتحاد الروسي، اهتمامًا خاصًا.
تواجه صناعة الفستق في إيران منافسة من الولايات المتحدة وتركيا
أكد رئيس لجنة الزراعة في غرفة التعاونيات الإيرانية القضية الحاسمة لإحياء أسواق الصادرات في الدول الأوروبية، مشيرًا إلى: “للأسف، دخلت الولايات المتحدة في هذا القطاع، وتجاوزت إيران، التي كانت في السابق أكبر منتج ومصدر للفستق في العالم. حاليًا، نحن أكبر منتج للفستق من حيث مساحة الزراعة، ولكننا نحتل المركز الثالث من حيث الإنتاج، مع تجاوز تركيا حتى إيران. لذا، يجب علينا معالجة هذا الركود وتصحيح التحديات القائمة”. إن إنشاء أسواق جديدة والتوسع في المناطق مثل الدول الأفريقية وروسيا ودول الكومنولث الإستقلالي (C.I.S.)، أو في الدول المتبادلة المفيدة، أمر ضروري ويتطلب اهتمامًا خاصًا. بالإضافة إلى ذلك، شدد على ضرورة تداول رأس المال والقضاء على الوسطاء غير الضروريين في هذا القطاع. يجب اتخاذ مجموعة شاملة من الأنشطة لتحفيز الإنتاج ونمو الصادرات.
انخفاض إنتاج وصادرات الفستق في إيران
لقد تراجع إنتاج الفستق في إيران من 330,000 طن إلى 180,000 طن. ورداً على السؤال حول مستوى إنتاج الفستق والصادرات الحالي لإيران، ذكر المسؤول أن الإنتاج الذروة في إيران في السنوات الأخيرة تجاوز 330,000 طن، في حين كان أدنى إنتاج تم تسجيله العام الماضي حوالي 180,000 طن. حاليًا، نصدر إلى أكثر من 60 دولة مختلفة، ويتم تصدير أكبر حجم من الفستق إلى الصين وهونج كونج. يجدر بال mهمة أن الصين ليست منتجة للفستق.
عبّر عن خيبة أمله من عدم اتخاذ الحكومة إجراءات لتحسين الوضع، وأشار إلى أن مسائل مثل التزامات مالية وتوفر الإمدادات اللازمة للإنتاج، خاصة الأسمدة، عرقلت الإنتاج. فقد سهلت الحكومة نقل المياه من الخليج الفارسي إلى الصناعات مثل صناعة النحاس، ولكنها أهملت نقل المياه لزراعة الفستق. كما أن القطاع المصرفي غير قادر على تلبية احتياجات المزارعين من القروض والتسهيلات الائتمانية. من المهم تعزيز الاهتمام بصناعة الفستق ودعم المزارعين من خلال توفير الموارد المالية اللازمة وتسهيل الوصول إلى الأسواق العالمية وتطوير التكنولوجيا والمعرفة اللازمة لتحسين الإنتاج وجودة الفستق الإيراني.
اشترك الآن! ابق على اطلاع دائم بأخبار المكسرات والفواكه المجففة واتجاهات صناعة السلع الاستهلاكية والعروض الحصرية